فصل: قال عبد الفتاح القاضي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



{المقسطين} تام.
{بين أخويكم} كاف.
{ترحمون} تام.
{عسى أن يكونوا خيرًا} منهم ليس بوقف لأن قوله: {ولا نساء} مرفوع بالعطف على قوم كأنه قال ولا يسخر نساء من نساء وهو من باب عطف المفردات.
{خيرًا منهن} حسن ومثله {أنفسكم} وكذا {بالألقاب}.
{بعد الإيمان} كاف عند أبي حاتم للابتداء بالشرط.
{الظالمون} تام.
{من الظن} حسن.
{إثم} أحسن مما قبله.
{ولا تجسسوا} كاف.
{بعضًا} تام على استئناف الاستفهام وليس بوقف إن جعل ما بعده متصلًا بما قبله ومتعلقًا به.
{فكرهتموه} حسن.
{واتقوا الله} كاف.
{رحيم} تام.
{وأنثى} جائز.
{لتعارفوا} كاف ومثله {أتقاكم}.
{خبير} تام.
{آمنًا} حسن.
{أسلمنا} أحسن مما قبله.
{في قلوبكم} كاف عند أبي حاتم للابتداء بالشرط ومثله {شيئا}.
{رحيم} تام.
{ثم لم يرتابوا} حسن.
{في سبيل الله} جائز.
{الصادقون} تام إن جعل {الذين} خبر {المؤمنون} فإن جعل نعتًا لم يوقف على شيء إلى {الصادقون} لأن {أؤلئك} يكون خبر {المؤمنون}.
{بينكم} حسن.
{وما في الأرض} كاف.
{عليم} تام على استئناف ما بعده وجائز إن جعل متصلًا بما قبله.
{أن أسلموا} كاف ومثله {إسلامكم}.
{للإيمان} ليس بوقف لأنَّ الشرط الذي بعده جوابه ما قبله.
{صادقين} تام.
{والأرض} كاف.
آخر السورة تام. اهـ.

.فصل في ذكر قراءات السورة كاملة:

.قال ابن جني:

سورة الحجرات:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
قرأ الضحاك ويعقوب: {لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ}.
قال أبو الفتح: أي لا تفعلوا ما تؤثرونه، وتتركوا ما أمركم الله به. وهذا هو معنى القراءة العامة: {لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ}، أي: لا تقدموا أمرا على ما أمركم الله به، فالمفعول هنا محذوف كما ترى.
ومن ذلك قراءة زيد بن ثابت وابن مسعود والحسن- بخلاف- وعاصم الجحدري: {فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ}.
قال أبو الفتح: هذه القراءة تدل على أن القراءة العامة التي هي: {بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ} لفظها لفظ التثنية، ومعناها الجماعة، أي: كل اثنين فصاعدا من المسلمين اقتتلا فأصلحوا بينهما. ألا ترى أن هذا حكم عام في الجماعة، وليس يختص به منهم اثنان مقصودان؟ ففيه إذا شيئان:
أحدهما لفظ التثنية يراد به الجماعة.
والآخر لفظ الإضافة لمعنى الجنس، وكلاهما قد جاء منه قولهم: لبيك وسعديك، فليس المراد هنا إجابتين ثنتين، ولا إسعادين اثنين. ألا ترى أن الخليل فسره فقال: معناه كلما كانت في أمرين فدعوتني له أجبتك إليه، وساعدتك عليه.
فقوله: كلما يؤكد ما نحن عليه ومنه قولهم:
فلو كنت مولى العز أو في ظلاله ** ظلمت ولكن لا يدي لك بالظلم

ألا تراه لا ينفي قوتين وثنتين، وإنما ينفي جميع قواه؟ وكذلك قول الله تعالى: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ}. ونعم الله تعالى أكثر من أن تحصى، وكذلك قوله:
إذا شق برد شق بالبرد مثله ** دواليك حتى ليس للبرد لابس

أي: مداولة بعد مداولة، وكقول العجاج:
شربا هذا ذيك ** وطعنا وخضا

أي: بعد هذ، ولا هذين اثنين ليس غير، ونظائره كثيرة.
وأما إفادة المضاف لمعنى الجنسية فقولهم: منعت العراق قفيزها ودرهمها، أي: قفزانها ودراهمها، ومنعت مصر إردبهان، أي: أرادبها، ومنه قوله تعالى: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ}، ومنه قولهم: نعم الرجلان الزيدان، وله أشباه.
ومن ذلك قراءة ابن عباس {لِتَعرفوا}، قال أبو الفتح: المفعول هنا محذوف أي: لتعرفوا ما أنتم محتاجون إلى معرفته من هذا الوجه، وهو كقوله:
وما علم الإنسان إلا ليعلما

أي ليعلم ما علمه، أو ليعلم ما يدعو إلى علمه ما علمه. وحذف المفعول كثير جدا، وما أغربه وأعذبه لمن يعرف مذهبهم. اهـ.

.قال الدمياطي:

سورة الحجرات مدنية وآيها ثماني عشر.
القراءات:
اختلف في {لا تقدموا} الآية 1 فيعقوب بفتح التاء فوق والدال والأصل لا تقدموا حذف إحدى التاءين والباقون بضم التاء وكسر الدال على أنه متعد وحذف مفعوله إما اقتصار نحو يعطي ويمنع وكلوا واشربوا وإما اختصارا للدلالة عليه أي لا تقدموا ما لا يصلح أو أمرا أي لا تقطعوا أمرا قبل أن يحكم به وقيل المراد بين يدي رسول الله وذكر الله تعظيما له وإشعارا بأنه من الله بمكان يوجب إجلاله. قال السمين ويحتمل أن يكون الفعل لازما نحو وجه وتوجه وأشار إليه البيضاوي وقال ومنه مقدمة الجيش لمتقدميهم.
واختلف في {الحجرات} الآية 4 فأبو جعفر بفتح الجيم والباقون بضمها لغتان في جمع حجرة وهي القطعة من الأرض المحجورة بحائط ومر ضم هاء إليهم لحمزة ويعقوب.
وقرأ {فتثبتوا} الآية 6 بثاء مثلثة فموحدة ثم مثناة فوقية حمزة والكسائي وخلف والباقون بموحدة ثم مثناة تحتية فنون من البيان وذكر بالنساء وسهل الثانية كالياء من {تفيء} إلى نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس.
واختلف في {بين أخويكم} الآية 10 فيعقوب {إخوتكم} بكسر الهمزة وسكون الخاء وتاء مثناة من فوق مكسورة بالإضافة وعن الحسن بكسر الهمزة وسكون الخاء وألف بعد الواو ثم نون بدل الياء جمعا على فعلان والباقون بفتح الهمزة والخاء وياء ساكنة بعد الواو تثنية أخ وخص الاثنين بالذكر لأنهما أقل من يقع بينهما الشقاق.
وأمال {عسى} حمزة والكسائي وخلف وقللهما الأزرق والدوري عن أبي عمرو بخلفهما.
وقرأ {ولا تلمزوا} الآية 11 بضم الميم يعقوب وافقه الحسن وكسرها الباقون لغتان في المضارع كما مر بالتوبة وتقدم في النقل التنبيه على الابتداء بالاسم من {بئس الاسم} من جواز الإتيان بالهمز الأول وحذفه كالمنقول وترجيح الأول وأدغم الياء في الفاء من قوله: {يتب فأولئك} أبو عمرو والكسائي وهشام وخلاد بخلفهما ومر تفصيله وقرأ البزي بخلفه {ولا تنابزوا} {ولا تجسسوا} {لتعارفوا} بتشديد التاء في الثلاثة وصلا وعن الحسن {ولا تحسسوا} بالحاء المهملة من الحس الذي هو أثر الحس وغايته وقرأ {ميتا} بتشديد الياء نافع وأبو جعفر ورويس ومر بالبقرة.
وأمال {أتقاكم} حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه.
واختلف في {لا يلتكم} الآية 14 فأبو عمرو ويعقوب بهمزة ساكنة بعد الياء وقبل اللام وافقهما اليزيدي والحسن ويبدلها أبو عمرو بخلفه على أصله وافقه اليزيدي من ألته بالفتح يألته بالكسر كصدف يصدق لغة غطفان والباقون بكسر اللام من غير همز من لاته يليته كباعه يبيعه لغة الحجاز وعليها صريح الرسم.
واختلف في {بما تعملون} فابن كثير بالياء من تحت وافقه ابن محيصن والباقون بالتاء من فوق. اهـ.

.قال عبد الفتاح القاضي:

سورة الحجرات:
{تقدموا} قرأ يعقوب بفتح التاء الفوقية والدال، وغيره بضم الفوقية وكسر الدال، {النبي} مغفرة، خيرا كله جلي.
{الحجرات} قرأ أبو جعفر بفتح الجيم، وغيره بضمها.
{فتبينوا} قرأ الأخوان وخلف بتاء مثلثة فوقية مفتوحة بعد التاء وبعدها باء موحدة مفتوحة مشددة وبعدها تاء مثناة فوقية مضمومة. والباقون بباء موحدة مفتوحة بعد التاء وبعدها ياء مثناة تحتية مفتوحة مشددة، وبعدها نون مضمومة.
{تفيء إلى} سهل الهمزة الثانية بين بين المدنيان والمكي والبصري ورويس وحققها الباقون ولا خلاف في تحقيق الأولى.
{أخويكم} قرأ يعقوب بكسر الهمزة وإسكان الخاء وبعد الواو المفتوحة تاء مثناة فوقية مكسورة، والباقون بفتح الهمزة والخاء وبعد الواو المفتوحة ياء مثناة تحتية ساكنة.
{منهن} وقف يعقوب بهاء السكت.
{تلمزوا} ضم يعقوب الميم، وكسرها غيره.
{ولا تنابزوا} {ولا تجسسوا}؛ قرأ البزي وصلا بتشديد التاء مع المد المشبع لالتقاء الساكنين.
{بئس الاسم} أبدل همزة بئس مطلقا ورش والسوسي وأبو جعفر وفي الوقف حمزة ولو ابتدأت بالاسم فلجميع القراء وجهان: الأول الابتداء بهمزة الوصل مفتوحة. والثاني الابتداء باللام المكسورة.
{ميتا} شدد الياء المدنيان ورويس، وخففها الباقون.
{لتعارفوا} شدد التاء وصلا ووقفا البزي، وخففها غيره كذلك.
{خبير} آخر الربع.
الممال:
{للتقوى}، و{إحداهما}، و{أنثى} بالإمالة للأصحاب والتقليل للبصري وورش بخلف عنه. {الأخرى} بالإمالة للأصحاب والبصري والتقليل لورش.
{جاءكم} لابن ذكوان وخلف وحمزة.
{عسى} معا.
و{أتقاكم} بالإمالة للأصحاب، والتقليل لورش بخلف عنه.
المدغم الصغير:
{يتب فأولئك} للبصري والكسائي وخلاد بخلف عنه.
الكبير:
{الأمر لعنتم}، {بالألقاب بئس}، {يأكل لحم}، {وقبائل لتعارفوا}.
{لا يلتكم} قرأ البصريان بهمزة ساكنة. بعد الراء، وأبدل همزه مطلقا السوسي وحده والباقون بترك الهمز.
{بصير} رقق الراء ورش.
{تعملون} قرأ المكي بياء الغيبة، وغيره بتاء الخطاب. اهـ.

.فصل في حجة القراءات في السورة الكريمة:

.قال ابن خالويه:

ومن سورة الحجرات:
قوله تعالى: {فأصلحوا بين أخويكم} يقرأ بالياء والتاء فالحجة لمن قرأه بالياء أنه رده على اللفظ لا على المعنى والحجة لمن قرأه بالتاء أنه رده على المعنى لا على اللفظ.
قوله تعالى: {لا يلتكم} يقرأ بالهمز وتركه فالحجة لمن همز أنه أخذه.
من ألت يألت والحجة لمن ترك الهمز أنه أخذه من لات يليت ومعناهما لا ينقصكم.
قوله تعالى: {لحم أخيه ميتا} يقرأ بالتشديد والتخفيف وقد تقدم القول فيه ومعناه أن ذاكر أخيه بالسوء في غيبته وهو لا يحس به كآكل لحمه ميتا.
قوله تعالى: {والله بصير بما تعملون} إجماع القراء على التاء خطابا للحاضرين إلا ابن كثير فانه قرأه بالياء على معنى الغيبة. اهـ.

.قال ابن زنجلة:

49- سورة الحجرات:
{إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم}.
قرأ ابن عامر في رواية الثعلبي {فأصلحوا بين إخوتكم} بالتاء على الجمع وحجته أن الطائفة جمع وإن كان واحدا في اللفظ كما قال: {خصمان اختصموا} وقال هاهنا قبلها: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا} على المعنى لا على اللفظ.
وقرأ الباقون {بين أخويكم} بالياء تثنية أخ لأن كل طائفة جنس واحد فردوه على اللفظ دون المعنى.
{وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعملكم شيئا} 14
قرأ أبو عمرو {لا يألتكم من أعمالكم} بالألف من ألت يألت ألتا مثل ضرب يضرب ضربا وحجته إجماع الجميع على قوله: {وما ألتناهم من عملهم} فرد ما اختلف فيه إلى ما أجمع عليه أولى.